Google

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

من الذي أطلق اسم "الخروف و الخرفان" على جماعة الإخوان المسلمين؟



 خلال عام كامل وحتى اللحظة صُدِعنا بكلمة الخروف والخرفان على كل منابر الإعلام وهذه الكلمة تم إطلاقها على جماعة الإخوان المسلمين، وأنا أضيف على كلام الأستاذ القدوسي (في الجزيرة مباشر مصر) أنها لم تبدأ مع الاحتلال الإسرائيلي فقط ولكنها بدأت منذ أيام المسيح عليه السلام كما سأدلل لاحقاً.

سِيقَ المتأسلمين وأصحاب العقول الجافة وراء وصف الأخواني بأنه خروف وبجهل تام عن: من الذي أطلق هذا الوصف وعن مغزاها؟، والآن دعونا نرى بكل حيادية من الذي كان موجوداً بميدان التحرير يوم 30 يونيو ((الغالبية هم من الأقباط الأرثوذوكس)) ، وفي يوم الانقلاب 3 يوليو كان ((البابا تواضروس)) على رأس المؤيدين.
لو تذكرنا أنه قبل تكوين جبهة الإنقاذ كانت هناك مجموعات تدعمهما قنوات (أون تي في والفراعين والقاهرة والناس ) للتظاهر أمام وزارة الدفاع بالعباسية ينشدون الجيش!، وكانت "في الخفاء" تدور اجتماعات كان يقودها كل من: "عماد جاد" و "جورج إسحق" و صاحب قناة أون هو "ساويرس" قبطي، وصاحب قناة القاهرة والناس هو "طارق نور" قبطي أيضاً، أما صاحب قناة الفراعين "عكاشة المستَغَل" فكان يبث على قناته ما يريدون أن يوصله للناس البسطاء. هذا الرباعي (( ساويرس - طارق نور - عماد جاد - جورج إسحق)) وتحت مظلة والبابا تواضروس.
هذا الطاقم الذي ذكرته كله قبطي .. وهو الذي سيطر فعلياً على مصر منذ عهد مبارك وحتى الآن فهم يمتلكون : المال..السلطة..الجيش..العلاقات الخارجية.. ثم الكنيسة!!
هؤلاء جميعاً هم أول أطلقوا كلمة "خروف" على الأخواني وهذه أدلتي:
- لا يعرف المسلمون كلمة الخروف أو الخرفان فلم تُذكر قط في "القرآن" ولا الأحاديث النبوية الشريفة إلا تفسيرات الآية {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} (107) سورة الصافات.
 أما ذِكر كلمة "الخروف" في الأناجيل فهي كثيرة وسأذكر الذائع منها:
من أطلق هذه الكلمة لا يَقصد الخروف نفسه كحيوان وإنما قصد صفة أضفتها الأناجيل على هذا الحيوان حيث أن غالباً ذِكر كلمة الخروف يتبعها صفة "الضال" وهذا ما ستجده في آيات كثيرة في الأناجيل، واستخدم هؤلاء تلك الصفة (( بخبث )) على غير حقيقتها أو على غير ما قصدته الأناجيل وهو "الخروف التائه"، فأخذوها و روجوا لها بمعنى "المضلل" و "الضلالي" .. واستخدم المتأسلمين في الجانب الإنقلابي كلمة الخروف وليس الصفة حيث جعلوه "ذبيحة" وأضحية في غير محلها تمهيداً لقتل الإخوان المسلمين ومن وقفوا ويقفوا ضد الإنقلاب، وهذا الذي حدث في (( مذبحة الحرس والنصب والنهضة و رابعة )) والإبادة الجماعية التي حدثت في "دلجا" و "كرداسه" و "ناهيا" و "العتامنة" ولايزال يحدث حتى الآن.
* الأصل اليوناني لكلمة الخروف هو ΑΡΥΙΣΥ(ARNION ) والتي تعني حمل حولي، وهي إشارة واضحة لخروف الفصح الذي جاء ذكره في سفر الخروج ( 12 : 1-5 )
* (لان ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك. ماذا تظنون أن كان لإنسان مئة خروف وضل واحد منها أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال)  إنجيل متى ( مت 11:18-14 )
* (أي إنسان منكم له مئة خروف وأضاع واحدًا منها ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لأجل الضال حتى يجده. وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحًا. ويأتي إلى بيته ويدعو الأصدقاء والجيران قائلًا لهم افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال) إنجيل لوقا ( لو 15 : 4 – 6 )
* (...وهذه الوليمة التي صنعها السيد لتلاميذه هي رمز للوليمة السمائية (عشاء عرس الخروف) ) سفر الرؤيا (رؤ9:19)
المصادر: إنجيل متى - إنجيل لوقا - سفر الخروج - سفر الرؤيا.

هذا ما أردت توضيحه لعل من يطلق هذه الكلمة على أخيه يدرك المعنى .. والله الله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق